الحب الاعظم

موضوع: الحب الاعظم الإثنين مارس 09, 2009 11:45 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله الواحد الاحد الفرد الصمد من لم يكن له والد ولا ولد
الحمدلله الذي تتم بنعمته الصالحات وتسمو بذكره الارواح ويجلو برجائه هموما وشهوات
وتنفرج بمنه الكربات وتهون برحمته المصيبات .. واصلي واسلم على خير الانبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة وازكى واتم التسليم ومن تبعه باحسان الى يوم الدين ..

أحبتي في الله .. شباب وبناتا .. موضوع شدني وبالقلب أرقني ..
سؤال أبحث بين جنبات روحي له على اجابة شافية كافية ..
فبعد سماعي لاية كريمة أشفقت على حالي وعلى حال غيري ..
لنتأمل معا هذه الاية ولنتحسس معا مقدر هذه المحبة في قلوبنا
" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم "
صدق الله العظيم
وحديث اخر لحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام حول المحبة الاسمى
قال رسول الله :
" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين " متفق عليه.
جعل الله سبحانه وتعالى طاعةَ رسوله ـ ـ طاعةَ له قال الله { مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ }

اين علامة هذا الحب العظيم في قلوبنا وفي سلوكياتنا وطبيعة حياتنا
اين نحن حين نقف عند ممنوع ومحضور لانبالي بالعاقبة في هم الاخرة..
أحبك ياإلهي .. أحبك ياخالقي يارازقي ياراحمي .. فكيف لسبيل لهذا الحب الاعظم ..
مقولة نسمعها بأن المحب لمن يحب مطيع ..
اذا فالسبيل يبلغ بالطاعه .. فهل أطعنا الله ورسوله لنجد تلك المحبة الصادقه الصافيه ..
الله المستعان ..
اليكم بعض النقاط التي نصل بها الى محبة الله .. أوجز منها :
أن المقصود من محبة العبد لله ورسوله، العمل بما أمرا به، وترك ما نهيا عنه؛ فإن ذلك مدعاة لمحبة الله للعبد، والرضا عنه. فليست المحبة إذن شعورًا عاطفيًا فحسب،
وإنما هي قبل هذا وبعده، سلوك عملي، يمارسه المسلم على أرض الواقع، ويجسده في كل حركة من حركاته، فهي أولاً طاعة لله ورسوله، وهي ثانيًا حُسن تخلُّق مع الناس.
وقد زعم قوم - كما قال بعض السلف - أنهم يحبون الله، فابتلاهم الله بهذه الآية: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }، وهذه الآية تسمى ( آية المحنة )؛ لأن اتباع ما أمر الله به ورسوله، هو الذي يصدق تلك المحبة أو يكذبها .
ثانيًا: دلت الآية على أن محبة الله ورسوله، يتعين تقديمهما على محبة كل شيء، وجعل جميع الأشياء تابعة لها؛ فإذا وقع تعارض بين أمر ديني، وأمر دنيوي، وجب على المسلم ترجيح أمر الدين على أمر الدنيا؛ لأن الدين هو الأساس، والدنيا تبع له؛ ولأن الدين هو الغاية، والدنيا وسيلة إليه .
وكذلك، فإن محبة الله ورسوله هي المعيار والميزان الذي يختبر به المؤمن حقيقة إيمانه، وقوة يقينه؛ وبيان ذلك - كما قال السعدي -: أنه إذا عرض على المؤمن أمران؛
أحدهما: يحبه الله ورسوله، وليس لنفسه فيه هوى؛ والآخر: تحبه نفسه وتشتهيه، ولكنه يفوت عليه ما يحبه الله ورسوله، أو ينقصه، فإنه إن قدم ما تهواه نفسه، على ما يحبه الله،
دل ذلك على أنه ظالم لنفسه، تارك لما يجب عليه. فكلما كان المؤمن أكثر محبة لله ولرسوله، كان أكثر تحققًا بوصف الإيمان، وأشد يقينًا بهما،
ولا ريب أن الناس يتفاوتون في منازل الإيمان، بقدر تفاوتهم في محبة الله ورسوله؛ فأنت واجد من الناس من عنده من التصلب في حب الله، والثبات على دينه،
ما يدفعه إلى تقديم دينه على الآباء، والأبناء، والإخوان، والأموال، والمساكن، وجميع حظوظ الدنيا، ويتجرد منها لأجله؛ وبالمقابل،
فإنك واجد من الناس من يقدم حظوظه الشخصية على محبة الله ورسوله، وبين هذا وذاك درجات متفاوتة تقترب من هذا الطرف أو ذاك .
قال بعض أهل العلم: علامة حب الله حب القرآن، وعلامة حب القرآن حب النبي صلى الله عليه وسلم، وعلامة حب النبي صلى الله عليه وسلم حب السنة؛وعلامة حب الله، وحب القرآن، وحب النبي صلى الله عليه وسلم، وحب السنة، حب الآخرة؛ وعلامة حب الآخرة، أن يحب نفسه، وعلامة حب نفسه،أن يبغض الدنيا، وعلامة بغض الدنيا، ألا يأخذ منها إلا الزاد والبلغة .

وبالختام احبتي ارفع دعائي لله تعالى وكل رجاء بان نكون ممن رزقهم حبه وحب من يحبه وفعل كل امر لنيل حبه ..
شراب الحب يعرف بالمذاق
وما كل السقاة له بساق
اذا ما عشت لا انسى إلهى
به اسمو من الاخرى المراق
احب الله عن ادب وصدق
ولا ارضى سوى التقوى خلاقي
يعز علي ترك الحب عندي
ولو بلغت الروح التراقي
تركت جميع خلق الله دوني
شُغلت عن الخلائق باشتياق
ومن عرف المحبة عن يقين
حرام ان يميل للفراق
وكيف احب غير الله يوما
وليس سواه في الاكوان باقٍ

مشرف عدد الرسائل : 138 تاريخ التسجيل : 17/01/2009

جزاك الله خير الجزاء
موضوع جدا مهم لحياة المؤمن وكيف يسخرها
لمحبة الله بعبادته واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم
جعلنا الله واياك من أحبته

» الحب .... قدر ام أختيار ؟
» اجمل ماقيل عن الحب
» كلمات عن الحب ارجوا ان تعجبكم
» اجمل ماقيل عن الحب في الشعر العربي
» الحب له أوجه كثيرة لكن الوجه الأقوى هو الذي سيصمد لنهاية المطاف